انــــــــا درســـتك الأبجــــدية وأنــــا أعيدك للجهل

جعلتك شمساً بدفئها و نورهــا جعلتك قمراً بضوءه واكتمالــه جعلتك بحراً بعمقه وأصدافـــه أشعرتُكِ بالحب أشعلتكِ بالغيرة جعلتك تفـرحين و كذلك تبــــــكين أسقيتك حُـباً و عشـقاً و جـنونــــــاً
علمتُكِ أبجدية الحـب و فن العشــق و تسللتُ فيكِ حـتى العمــــــــــــق أنـــــــــا من لـوّن نظــــرات عـيونـــــــــــكِ أنـــــــــا من أعطى روحكِ ابعاداً أكثرُ إتساعاً أنـــــــــا من أحـيـّا النبض في كـفـــوفـــــــــك أنـــــــــا من أيقــظ الخــفـقـان فــــــي قــلـبــك أنــــــــا من فَــعـل كُـــل هذا واكثر وأكثر وأنا من يستطيع أن يـحـوّل الدفء إلى صقيع والنور إلى ظــــــــــــــــلام وأنا من يستطيع أن يحــرم العمق من اصدافة وان امنع الضـــوء من اكتماله أنـــــــــــا من ترك بصمته الأزلية في مرآتك وعلى يديكِ وفي نظــــر عينيكِ أنــــــــــا من يستطيع أن يحرمكِ قطرة الحـب وسكرة العشق وإنفلات الجنون أنـــــــــا درسّـتك الأبجــــــدية وأنـا أُعـيدكِ للجـهل سـأُخـرجُـكِ من الـقــــصر و أُوقـف جَـديد عُـمركِ وأحبس النظر في عيونكِ سـأُضيق الإتساع في روحـكِ سأُشرد النبض من كفوفَـكِ وأُشـهرُ سيفي في وجه خفقان قلبكِ سأُبعثرُ جنودكِ و صفوفــكِ هــــا أنـذا أُعــــــلن الحـــــــرب هــــا أنـذا أقـرع الطــــــــــــبول هــــــيا واجهيني قابليني فلكل حــرب إحـتمـالان ولحــربنا هذه ألف احتمال واحتمال أول احتمال أن قـلبكِ استسـلم و مــــــال وأخـر احتمال أن قيام هذه الحرب هو المحــــال المحال.