الصحف وضعتني في المنتخب وأنتظر ذلك رسميا
البعض لعب لفرنسا.. لكن دون أن يتنصل من جزائريته
هو واحد من اللاعبين الذين ترددت أسماؤهم في الآونة الأخيرة لتدعيم المنتخب الوطني، ولعله أبرزهم بالنظر إلى توفر كافة الشروط التي وضعها سعدان في القائمة التي سيلجأ إليها لتصليح الأعطاب في الخضر قبل أيام من المونديال.
الإصابة أبعدتني عن الالتحاق ببرشلونة
كنت أشد المناصرين للخضر أيام صايب وتسفاوت
أرغب في زيارة العاصمة ووهران هذا الصيف
جمال الدين مصباح (25 عاما) يتقدم بخطوات ثابتة ليكون نجما جزائريا آخر يسطع في سماء الكالتشيو الايطالي بعد ان اقترب من قيادة فريقه ليتشي الى الدرجة الاولى، وهو ما يعزز من حظوظه في اللعب للخضر.
وقبل ساعات فقط من مواجهة فريقه ليلة امس أمام سالرينتانا تحدث ابن زيغود يوسف عن كل ما تردد من إمكانية التحاقه بالمنتخب الوطني، وجديد أخباره عبر صفحات "الشروق".
نبدأ من حيث النهاية، اين وصلت الاتصالات مع الاتحادية الجزائرية؟
- لا لم أتلق أي اتصال، وكل ما يصلني من معلومات مجرد اخبار تتناقلها الصحف في الجزائر، او اصداء تصلني من الاقارب.
أتحاول مداراة ذلك او التستر عن التحاقك بالمنتخب؟
- لا أبدا هذا الامر لا يستدعي التستر عنه، بل شرف لي أن أكون في المنتخب الوطني وأن امثل بلدي، لكن حقيقة فإنني لم اتلق أي اتصال رسمي.
تعد واحدا من المرشحين للانضمام للمنتخب في القريب العاجل كيف تعلق على ذلك؟
- يسعدني كثيرا ان اكون في المنتخب الوطني، ان تلعب للجزائر فهذا مفخرة، رجائي ان لا يفهم موقفي هذا خطأ، وقد يتوقع البعض ان بلوغ المونديال هو من يغريني للالتحاق بالمنتخب الجزائري، ربما هذا الامر صحيح، لكن الواقع اني انتظرت هذه اللحظة منذ فترة، بل وددت من ذي قبل اللحاق بالخضر، وهذا طموح مني وأمنية في نفس الوقت.
إذن تنتظر دعوة من المدرب الوطني؟
- الاخبار التي تصلني من الجزائر تسرني كثيرا، لكني انتظر اتصالا رسميا، فإذا ما تأكد ما تردد في الصحف فسأكون في منتهى السعادة، وطالما اني لم أتلق أي اتصال من الاتحادية او المدرب الوطني فإني مركز اهتماماتي على فريقي، خاصة وأننا نخوض مباريات قوية في طريقنا نحو تحقيق العودة إلى الدرجة الأولى.
وماذا تعرف عن المنتخب الوطني الحالي؟
- لقد تابعت مبارياته باهتمام، فأنا جزائري وطبيعي أني أتابع منتخب بلدي وهذا منذ طفولتي، منذ ان كنت ابلغ العاشرة من عمري وأنا اتابع وأناصر المنتخب الوطني واستمتعت كثيرا بفنيات تسفاوت وصايب من قبل.
أما عن التشكيلة الحالية فهي متميزة جدا لأنها تتنوع بين الفرديات واللعب الجماعي، فمنتخبنا الحالي يملك لاعبين على أعلى مستوى ينشطون في اقوى الاندية في اوروبا، وهذا مفيد للكرة الجزائرية، والبرهان هو اننا في المونديال.
من من اللاعبين الذين شدوا انتباهك في الخضر؟
- جلهم دون مبالغة، لكني أتابع خطوات وأداء زياني باهتمام فهو صديقي وسبق لنا ان لعبنا جنبا الى جنب في لوريون في 2005، مثلما سبق لي ان لبعت الى جانب اشيو في فريق ارو بسويسرا.
إذن لا مانع من التحاقك بالخضر؟
- أبدا، انا متحمس ولا اعتقد ان هناك مشكلة ستحول دون اندماجي في المجموعة لأني أدرك ذلك جيدا.
وما هو تعليقك عن بلوغ الجزائر للمونديال بعد طول غياب؟
- هذا يزيدنا فخرا والاعتزاز بانتمائنا لهذا البلد، ويؤكد تطور الكرة الجزائرية وأعتقد ان بلوغ العالمية سيساعد كثيرا الكرة في الجزائر.
لكن المنتخب الحالي لم يعد يملك لاعبين محليين؟
لا أستطيع أن اعلق عن ذلك فهذا خيار المدرب.
وكيف تفسر اعتماد المنتخب على المدرسة الفرنسية، فمختلف اللاعبين تكونوا في اندية فرنسية؟
- الكرة الفرنسية لها مكانها في الساحة العالمية، لكن ربما الظروف هي التي لعبت لذلك، وأعتقد بأنه سواء في فرنسا او الجزائر او في مكان اخر فكل جزائري يعتز بانتمائه ويتمنى اللعب للمنتخب الذي يمثله.
ما هو تعليقك على مشوار المنتخب الوطني في كأس افريقيا؟
- المشوار كان جيدا خاصة ببلوغ نصف النهائي، وأسعدني كثيرا الاداء الذي قدمه المنتخب امام كوت ديفوار كثيرا.
وأمام مصر؟
- لم اتابع هذا اللقاء، ورغم الخسارة برباعية فإن كأس افريقيا كانت تحظيرا جيدا للمنتخب الوطني للمونديال.
لكن المنتخب خسر مرة أخرى بعد كأس إفريقيا بثلاثة أمام صربيا في مباراة ودية؟
هي مجرد مباراة ودية وتحضيرية، والنتيجة لا تعني شيئا بالنظر الى المكانة الكبيرة للمنتخب المنافس.
ما الذي استخلصته من لقاء صربيا؟
- هو لقاء تحضيري لا غير، صربيا منتخب عالمي وبرمجة مباراة مع منتخب على هذا المستوى يعني ان الخضر سيدخلون المونديال دون عقدة، ربما تبدو النتيجة ثقيلة، لكن الذي اثار انتباهي هو حضور اكثر من 80 الف متفرج ووقوفهم الى جانب المنتخب، وهذا مفيد جدا للاعبين.
الآن وقد اقترب المونديال.. اغلب لاعبي المنتخب الوطني يعانون من اصابات مختلفة.. ما مرد ذلك برأيك؟
- لا داعي للقلق فهذا طبيعي، فاللاعب المحترف يتعرض للاحتكاكات والصدامات في الحصص التدريبية، بالاضافة الى المباريات الشاقة والحاسمة، وكلها تكون سببا في الاصابة وما اتمناه ان يكون الكل حاضرا في المونديال.
أنت ثالث لاعب جزائري في ايطاليا.. هل انت على اتصال بمغني وغزال؟
- أتابع اخبارهما، لكني لست على اتصال بهما او لا تربطني بهما علاقات صداقة.
كيف تشعر وأنت تلعب في دوري اوروبي كبير؟
- البطولة الإيطالية قوية ومستوى الدرجة الثانية افضل بكثير من مستوى بعض بطولات الدرجة الأولى في أوروبا، أتمنى أن يكون الأخير ونحن في طريق الصعود الى الدرجة الاولى.
وكيف هي الاوضاع في ناديك؟
- نشغل المرتبة الاولى ونحن اقرب لتحقيق الصعود، بالنسبة لي اني اشارك بانتظام تمكنت من التهديف وتمرير كرات حاسمة.
وما هو المركز الذي تنشط فيه؟
- ألعب في الجهة اليسرى في وسط الميدان او الهجوم.
من النادر جدا ان تجد لاعبا موهوبا يتمتع بالفنيات وينشط في البطولة الايطالية التي تتسمع بالدفاع والانضباط التكتيكي؟
- لا اجد اشكالا في هذا الجانب، لعبت من قبل في سويسرا ثم فرنسا، وأنا في ايطاليا، والبطولة الايطالية ربما من اصعب البطولات بالنسبة للاعبين المهاجمين لما تتميز به من تكتيك دفاعي، لكني استمتع هنا كثيرا.
كنت في وقت سابق مرشحا للحاق بنادي برشلونة فإذا بك الآن في ناد من الدرجة الثانية بإيطاليا.. ما السبب؟
- الواقع أني أُسير مشواري بما قدره الله لي، فانا أؤمن كثيرا بـ "المكتوب" كنت في مستوى جيد ببال وسيرفيت جونيف لكن الاصابة حرمتني من الانتقال لأقوى الاندية الاوروبية فابتعدت لموسمين، وتراجع مستواي، لكن مع مرور الوقت بدأت أعود رويدا رويدا وهذا الموسم انا في افضل حال.
ربما سيكون الطريق نحو ناد أقوى الموسم المقبل؟
- همي هو قيادة فريقي الى الدرجة الاولى، واذا تمكنا من ذلك فأنا باق في الفريق لأن عقدي يمتد لثلاثة اعوام.
ألا تصادفك بعض المشاكل مثل بقية المحترفين الجزائريين؟
- الحمد لله، أنا مرتاح في فريقي وألعب بانتظام، فقط حجزت مكاني كأساسي منذ بداية الموسم، وكنت احتياطيا في اكتوبر ونوفمبر، لكني عدت الى التشكيلة الأساسية وأقدم مستويات جيدة بقيت 12 مباراة وأتمنى أن أكون حاضرا فيها.
وكيف تقضي يومياتك بإيطاليا؟
- أنا رفقة عائلتي الصغيرة، وأعيش بين البيت والتدريبات، اما عائلتي الكبيرة فهي بـ "آنسي" بفرنسا، اما هنا فإني تعودت على الايطاليين وأصبحت اتكلم لغتهم.
وتتحدث العربية كذلك بطلاقة؟
- ليس بطلاقة، لكني افهم جيدا لأن حديثي مع العائلة كله باللغة العربية رغم ان والديّ يقيمان حاليا بفرنسا، فوالد من زيغود يوسف ووالدتي من حامة بوزيان، وأغلب افراد عائلتي بالجزائر وأنا على اتصال دائم بهم كما اني اؤدي واجباتي الدينية وأصوم رمضان بشكل متواصل.
وهل زرت الجزائر من قبل؟
- نعم كنت ازورها باستمرار، ولدت بالجزائر قبل أن أتنقل في عامي الأول وأنا رضيع الى فرنسا، كما زرت من قبل عنابة وقسنطينة وسكيكدة، لكني ارغب في زيارة الجزائر العاصمة ووهران لاكتشاف سحرهما، وبالمناسبة فإني سأستغل عطلة هذا الموسم لزيارة الجزائر في الصائفة المقبلة.
في الاخير، ماذا تود ان توجه من رسائل للجماهير الجزائرية؟
- ابعث بتحياتي اليهم جميعا، وأخص سكان زيغود يوسف وحامة بوزيان والحروش، وأتمنى ان اكون بينهم في القريب العاجل، وتمنيات بالنجاح للمنتخب الوطني سواء كنت معه او خارجه