حادثة الاعتداء التي اهتز لها العالم
كشف موقع نادي الزمالك المصري أمس أن الفيفا طلبت رسميا من الإتحاد المصري لكرة القدم الإعتذار للجزائر بخصوص الاعتداء على حافلة الخضر في القاهرة. وقال ذات الموقع أن ما حدث في مباراة الخرطوم بين المنتخبين لا يحوي أي دليل يدين الجزائريين بل بالعكس يتضمن معلومات واهية ولا أساس لها من الصحة.
وأكدت مصادر من جهة ثانية أن قرار خصم ثلاث نقاط من رصيد المنتخب المصري في التصفيات المقبلة قد اتخذ قبل أكثر من شهر، والإشكال الوحيد القائم لحد الآن يتعلق بمدى استعداد الجهات المصرية لطلب الاعتذار من الاتحادية الجزائرية تفاديا لمقصلة الفيفا كون ذلك يدين أكثر المصريين الذين اختلقوا حججا وحكايات واهية من أجل إتهام الجزائريين بالاعتداء عليهم في الخرطوم، وهو ما لم يحدث تماما.
وقال موقع نادي الزمالك المصري أمس أن الاتحاد المصري لكرة القدم قد تلقى تهديدا شديد اللهجة من الاتحاد الدولي لكرة القدم يومين فقط قبل تحديد العقوبة، يؤكد له فيه أن الفيفا ماضية في معاقبة مصر في حال لم تقدم اعتذارا واضحا ومكتوبا للاتحاد الجزائري على الاعتداء الصارخ الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة يومين قبل مقابلة 14 نوفمبر الماضي، وأن هذه العقوبة لن تقل عن خصم عدد من النقاط في تصفيات كأس العالم القادمة وهو ما من شأنه أن يحد من حظوظ مصر في التأهل لمونديال 2014 وبالتالي تكريس العقدة الأبدية في حرمان الفراعنة من المونديال رغم التألق القاري الذي يسجلونه في كل المناسبات.
وكانت بعثة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة الحاج روراوة قد بذلت جهودا مضنية لتقديم كل الاثباتات على لعتداءات القاهرة خاصة تمكين مراقب الفيفا من الوقوف على حجم الاصابات التي خلفتها الاعتداءات، وهي الاعتداءات التي اعترف بها بعض المسؤولين المصريين بعد فوات الأوان على غرار نائب رئيس الاتحاد المصري أبوريدة الذي قال صراحة بأن مصر لم تتعامل بحكمة مع هذا الحادث بل راحت وسائل الاعلام المصرية إلى تسفيهه وتتفيهه مما زاد في حجم التوتر بين الطرفين إلى غاية اليوم.
وستدرس لجنة العقوبات التابعة للفيفا يوم العاشر من مارس تداعيات هذا الاعتداء، وعلى عكس ما يروج له المصريون لن تتطرق اللجنة للملف المصري حول مزاعم أحداث أم درمان التي يزعم المصريون أنهم تعرضوا لها على أيدي الانصار الجزائريين، وهو ما يشكل ضرية اخرى للمصريين، خاصة وأنهم تعاملوا مع اعتداء القاهرة على أنه مسرحية محبوكة من طرف اللاعبين الجزائريين وزعمت فضائيات الفتنة أن اللاعبين الجزائريين قد اعتدوا على أنفسهم، الامر الذي أجج مشاعر الجزائريين وشكل حافزا قويا للفوز في معركة أم درمان