كان المدرب عبد الحق بن شيخة مرهقا للغاية بسبب العمل الكبير الذي قام به والضغط الشديد الذي عاشه قبل وأثناء مباراة المغرب.
لكنه بدا سعيدا للغاية، وأبى إلا أن يشكر لاعبيه على الأداء الرجولي الذي كشفوا عنه والشجاعة التي لعبوا بها من أجل تحقيق هذا الفوز الذي أعاد المنتخب إلى الطريق الصحيح وحتى عن انتقادات أشقائنا المغاربة لحكم المباراة، وقد صرح بن شيخة في هذا الجانب: ‘’اسمعوني جيدا هذه ليست مشكلتي إن كان المغاربة يشتكون من التحكيم فهم أحرار في ذلك وأطلب تجنيبي الدخول في مشكلة مع الإخوة في المغرب، فأنا أتحدث عن اللقاء ولا يمكنني الحديث عن الحكم’’.
‘’سيّرت اللقاء بالطريقة التي كنت أريدها’’
الكثيرون غير راضين عن الطريقة التي سار بها اللقاء أمام المنتخب المغربي على الرغم من الفوز المحقق وانتقدوا النهج الدفاعي الذي اعتمد عليه بن شيخة، الذي أكد أنه تعمّد ذلك وكان يعي ما يفعله حيث قال: ‘’الفوز المحقق أمام المغرب مهم للغاية ولم يكن من السهل تحقيقه، كما كانت هناك صعوبة بالغة في تسيير مجريات اللقاء لأن الضغط كان شديدا على اللاعبين وهم الذين كانوا يعلمون بأن أي تعثر كان يعني الخروج المبكر من السباق والإقصاء من التصفيات وهو ما جعلهم يتخوفون من تلقي أي هدف خاصة بعد تسجيل هدف مبكر خدمنا كثيرا، وقد أقحمت في الشوط الثاني بلحاج من أجل غلق الأروقة وعدم ترك أي مساحات لمهاجمي الفريق المنافس وبذلك فإنني سيرت اللقاء بالطريقة التي كنت أريدها’’.
‘’لم أغيّر الخطة التكتيكية بعد إصابة زياني’’
وبعد الإصابة المفاجئة لصانع الألعاب كريم زياني في فترة التسخينات قبل انطلاق اللقاء، فإن المدرب بن شيخة أشرك مكانه عبد القادر غزال، وكثيرون اعتقدوا أن بن شيخة غيّر خطته التكتيكية لأن هذين اللاعبين لا يشغلان المنصب نفسه وعلل المدرب الوطني ذلك بـ: ‘’لا أنا لم أغيّر الخطة التكتيكية وطريقة اللعب بعد إصابة زياني قبل انطلاق اللقاء وقمت فقط بإقحام لاعب مكان آخر لأن تغيير الخطة التكتيكية يتطلب عملا كبيرا طيلة أسبوع وليس قبل دقائق عن انطلاق اللقاء نجري تغييرات بهذا الحجم’’.
‘’تقبّلنا تلقائيا سيطرة الفريق المنافس على مجريات اللعب’’
وأما عن ركون لاعبي المنتخب الوطني في الخلف بعد تسجيل الهدف الأول وتقبّلهم اللعب من طرف لاعبي المنتخب المغربي، قال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة: ‘’بعد الهدف الذي تمكنّا من تسجيله مبكرا، فإن اللقاء عرف مجريات لم تكن متوقعة حيث حاولنا تحصين منطقتنا والتركيز على الدفاع وتركنا المبادرة للاعبي المنتخب المغربي وبالتالي فنحن من تقبّل اللعب بطريقة تلقائية وسمحنا للفريق المنافس بالسيطرة على مجريات اللقاء وكنا من جهتنا نحاول بين الحين والآخر تسجيل الهدف الثاني من أجل قتل المباراة’’.
‘’لهذا السبب أشركت غزال وليس عبدون’’
عندما تعرض زياني إلى إصابة خلال التسخينات قبل انطلاق اللقاء بدقائق فقط كان الجميع ينتظر من المدرب بن شيخة أن يشرك مكانه جمال عبدون أو لزهر حاج عيسى، لكنه خالف كامل التوقعات وأقحم غزال وفسّر ذلك على النحو التالي: ‘’في ذهني حضرت غزال من أجل تعويض زياني تحسبا لأي طارئ ولا أدري لماذا تريدون أن أقحم عبدون فذلك كان خياري لا أكثر ولا أقل ولهذا السبب أشركت غزال وليس عبدون’’.
‘’كنت سأقحم مهاجما آخر، لكن إصابة عنتر يحيى أخلطت حساباتي’’
وفي الأخير أكد عبد الحق بن شيخة أنه كان يفكر في إشراك مهاجم في الشوط الثاني من أجل إعطاء إضافة للقاطرة الأمامية، لكن بعد الخروج الاضطراري للقائد عنتر يحيى فإنه وجد نفسه مضطرا لإقحام مدافع مكانه، وقال بن شيخة في هذا الشأن: ‘’الفضل في هذا الفوز يعود بالدرجة الأولى للاعبين وأنا هنا من أجل تصحيح الأخطاء والقيام بالتغييرات اللازمة من أجل سد الثغرات وهو ما قمت به في حالة زياني، وفيما يتعلق بتغيير عنتر يحيى فإن إصابته أخلطت كل حساباتي وكنت سأقحم مهاجما آخر لكن إصابة عنتر يحيى جعلتني أشرك مجاني مكانه’’.