غزال: “إذا احتاجتني الجزائر في لقاء المغــرب أنا جاهــز ومتشــوق لحمل القميص الوطني” عند توجهنا إلى ملعب سان نيكولا كان ينتابنا شعور أننا سنحضر إلى أول أهداف غزال هذا الموسم، وهو الذي حدث فعلا،
حيث تألق غزال وسجل هدف التعادل لفريقه، وقد التقيناه بعد نهاية اللقاء في
المنطقة المختلطة وهو الأمر الذي أدهشه، حيث لم يكن ينتظر أن يكون هناك
صحفي جزائري بانتظاره، وقد سعد جدا لملاقاتنا وخصنا بحوار شيق حدثنا فيه
عن هدفه الرائع أمام فيورنتينا وعن المنتخب الوطني ولقائه الهام أمام
المغرب، كل هذا تطالعونه في هذا الحوار الشيق.
سجلت هدفا جميلا اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)، هنيئا لك ...شكرا
لك، لقد فوجئت بوجودك هنا، من الجميل أن أشاهد صحفيا جزائريا هنا من أجلي
وهذا أمر مشرف بالنسبة لي، وأتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالمباراة
وبالهدف.
هل لك أن تصف لنا كيف تعاملت مع الكرة في لقطة الهدف؟منذ
دخولي كنت عازما على التسجيل والحمد لله تمكنت من تحقيق ذلك، عندما أعاد
مدافعو فيورونتينا الكرة كنت خارج منطقة العمليات أنتظر ارتداد أي كرة لأن
زملائي صعدوا لضرب الكرة في تلك الركنية، الكرة وصلتني لكن الرؤية لم تكن
جيدة أمامي، أضف إلى هذا أن الكرة لم تأتني من جهة رجلي اليمنى ولم تكن
مستقرة وقد فكرت مباشرة في التسديد لأني كنت أعرف أن الحارس سيصعب عليه
التحرك لصد الكرة، لكن لم يكن ممكنا أن أسددها مباشرة لأنها كانت سترتفع
دون شك، لذا أوقفت الكرة وبمجرد أن شاهدت لاعبين من المنافس يأتيان ناحيتي
سددتها بخارج القدم لأن الزاوية كانت مفتوحة أمامي ووفقت في التسجيل.
لكن رغم هدفك هذا النتيجة لم تكن مرضية، ما تعليقك؟اللقاء
كان صعبا علينا ولعبناه أمام فريق قوي وبالتالي كان من المنتظر أن نواجه
صعوبات كبيرة، هدفنا كان تحقيق الفوز لكن الظروف لم تساعدنا، لقد رمينا بكل
ثقلنا من أجل التسجيل في الشوط الأول لكن المنافس هو الذي سجل وهو ما
جعلنا نضاعف الجهود من أجل معادلة النتيجة، وأعتقد أنّ الخروج متعادلين في
هذه المباراة أمر جيد فمن المهم أننا لم نخسر وهذا من أجل الإبقاء على
الحماس والطموحات قائمة، لقد عملنا كثيرا في التدريبات قبل هذه المباراة
ومن المحزن أن تذهب هذه الجهود سدى، يجب أن نعتبر هذه النقطة محفزا للعمل
أكثر وتحقيق نتيجة أفضل في اللقاء المقبل.
هذا هدفك الأول هذا الموسم، ألم تشك يوما في إمكاناتك بعد صيامك الطويل عن التهديف؟لا
أبدا، أعرف إمكاناتي جيدا وأعرف ما الذي يمكنني فعله، صحيح أني مررت بفترة
صعبة للغاية بعد ابتعادي عن المنافسة لمدة 3 أشهر ونصف لكني كنت دائما أثق
في أن هذا التوقف سيخدمني وسأعود بقوة، والحمد لله وفقت في عودتي وسأعمل
على أن أُظهر أكثر من هذا، أعرف أنني قادر على الوصول إلى مستوى أفضل من
الذي أنا متواجد عليه حاليا.
لكن هدفك تأخر كثيرا، أليس كذلك؟هذا
صحيح، هدفي الأول تأخر كثيرا لكن يجب أن لا ننسى أنني لم ألعب أية مباراة
طيلة 4 أشهر وهو ما يعني أنه لم يكن بإمكاني القيام بأفضل من هذا، فلو
شاركت في لقاءات أكثر ربما كنت سأسجل أكثر، المهم يجب أن لا نفكر في هذا
الأمر، أنا سعيد للغاية لأنني شفيت من إصابتي وعدت إلى أجواء المنافسة بعد
فترة طويلة من الغياب، هذا أمر صعب على أي لاعب كرة قدم، أنا سعيد جدا
بعودتي إلى الميادين.
لم تلعب أساسيا اليوم، لماذا؟هو خيار تكتيكي من المدرب، أنا لا أشعر بأي آلام والإصابة زالت نهائيا وكنت جاهزا للعب كل المباراة.
كان من المفترض أن تغيب شهرين فقط لكنك بقيت بعيدا عن الميادين 4 أشهر.في
بادئ الأمر تعرضت لإصابة على مستوى العضلات المقربة كان من المفترض أن
تبعدني عن الميادين 3 أشهر، لكني استعجلت في العلاج وعدت بعد شهرين فقط إلا
أنّ هذا الأمر لم يكن في مصلحتي حيث تفاقمت إصابتي وهو ما كلفني الغياب
لفترة أطول حيث بقيت بعيدا عن المنافسة لمدة أربعة أشهر.
الأمور لا تسير كما ينبغي مع فريقك، كيف تتعاملون مع هذه الوضعية؟الوضعية
صعبة للغاية فلازلنا نعجز دائما عن تحقيق الفوز في مبارياتنا وهو ما
يزعجنا كثيرا، نحن في وضعية لا نحسد عليها ويجب علينا إخراج الفريق منها
مهما كلّف الأمر، هذا صعب علينا للغاية لأننا في نهاية البطولة تقريبا لكن
يجب أن نبقى نؤمن بإمكانية تحقيق ذلك ويجب أن نبذل كل جهودنا لتحقيقه.
كنت اللاعب الوحيد الذي صفقوا له الأنصار عند الدخول والخروج وهو ما يؤكد قيمتك عندهم.إنه
شعور جميل أن تعرف أن الأنصار يثقون فيك، فقد وقفوا إلى جانبي ورغم أني
أعود من إصابة إلا أنهم بقوا يثقون في قدراتي وهو أمر جميل ويشرفني كما
يزيدني مسؤولية، خاصة أني لم أقدم ما عليّ مع باري هذا الموسم بعد ابتعادي
عن الميادين لمدة 4 أشهر، فقد كنت أتمنى لو أني قدمت للفريق أكثر، هم
يحبونني لأني أبلل القميص عندما ألعب وأبذل قصارى جهدي في كل المباريات،
هذه هي فلسفتي فلا أتخاذل أبدا وسأعمل على أن أعطي أكثر وسأعمل على أن أقدم
ما عليّ في كل مرة تطأ فيها قدماي أرضية الميدان، هذا من أجل الأنصار ومن
أجل شخصيتي.
مرة أخرى تلعب من أجل تفادي السقوط بعد أن عشت هذا السيناريو مع سيينا، ألا تفكر في اللعب في أندية أفضل؟هذا
الأمر سيأتي مع مرور الوقت وسيأتي بعد إظهاري قدرات أفضل، أنا الآن أفكر
أكثر في المستوى الذي سأقدمه مع فريقي باري لأني أعود إلى المنافسة بعد
فترة صعبة للغاية وقد بقي لنا 11 لقاء سأعمل فيها على الظهور بأفضل وجه،
ولا أفكر في أني ألعب دائما على البقاء أم لا لأن القدر هو الذي سيقرر في
الأخير، المهم أن أعطي كل ما عندي.
الصحفيون
والنقاد الإيطاليون يؤكدون أنك تلعب أفضل حين تلعب خلف المهاجمين، لكنك مع
المدرب “فنتورا” كنت تلعب أكثر على الرواق، كيف تعاملت مع الوضع؟هذا
صحيح، مع المدرب فنتورا كان لدينا نهج تكتيكي مختلف وكنت ألعب فيه أكثر
على الجناح ولا أقترب كثيرا من المرمى، لكن المدرب الجديد أصبح يشركني في
المنصب الذي أنا متعوّد على اللعب فيه، قريب من المهاجمين.
وما الذي تفضله؟أفضل اللعب كمهاجم ثان أو مهاجم صريح، هذا هو المنصب الذي أجد فيه راحتي أكثر لأنه منصبي الحقيقي.
مباراة المغرب تقترب ما الذي يمكنك قوله بشأنها؟ما
أقوله هو أني متشوق للعودة إلى “الخضر” وأنا سعيد للغاية لأني عدت إلى
المنافسة من أجل المنتخب الوطني، فأنا جاهز من أجل تقديم الإضافة ويد
المساعدة لـ “الخضر” كما أني متشوّق للعودة إلى المجموعة بعد طول غياب.
وكيف ترى هذا اللقاء؟سيكون
صعبا للغاية بما أننا سنواجه منتخب المغرب القوي ونحن نوجد في وضعية صعبة،
لكننا لا نخشى هذه المباراة لأننا نعرف أنا وراءنا أنصارنا الذين يشكلون
نقطة قوتنا وهم أنصار من ذهب وأي منتخب يجد صعوبة في اللعب في الجزائر
ومواجهتنا أمامهم.
المواجهة ستلعب في ملعب عنابة الذي لم يسبق لكم اللعب فيه، ألا تعتقد أنّ هذا سيصعب مأموريتكم؟لا،
صحيح أننا لسنا متعوّدين على اللعب فيه لكننا سنلعب في الجزائر والأنصار
الجزائريون هم أنفسهم في كل مكان وبالتالي الأمر لا يهمنا ولا يزعجنا، كل
ما يهمنا هو الفوز في هذه المباراة والإبقاء على النقاط الثلاث في الجزائر.
مع اقتراب هذا الموعد الهام عاد العديد من مهاجمي “الخضر” للتسجيل على غرار جبور، بودبوز وأنت اليوم، ماذا يعني هذا؟هذا
يعني أننا في لياقة جيدة ويبشر بالخير، عندما نسجل مع أنديتنا هذا يعني
أننا جاهزون للمنتخب، ومع اقتراب موعد المغرب نؤكد أننا جاهزون لهذا
“الداربي” المغاربي، فهذا اللقاء هو لقاء محاربين.
هل تحدثت مع بن شيخة؟لا،
لم أتحدث معه، الأمر لا يزعجني لأني أثق في إمكاناتي وأنا واثق من شيء وهو
أنّ الجزائر ستجدني دائما جاهزا إذا احتاجتني في لقاء المغرب.
مغني بدأ يعود من الإصابة التي حرمته من اللعب لفترة طويلة، ماذا تقول في هذا الأمر؟أنا سعيد جدا لـ مغني فهو لاعب مهم للغاية بالنسبة لفريقه لازيو ومهم بالنسبة لنا، وأتمنى له عودة موفقة.
مرة أخرى سجلت بحضور “الهداف” بعد أن سجلت الموسم الماضي هدفين أمام جوفنتوس، ماذا تقول عن ذلك؟أعتقد أن حضور مبعوثي “الهداف” يجلب لي الحظ وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيا وتحضروا دائما.
منقول من الهداف