هجوم مصري على دراجي وروراوة بسبب صعود الترجي للنهائيكما جرت العادة بحثت وسائل الإعلام المصرية على كبش فداء تحمّله مسؤولية تبخر أحلام نادي الأهلي المصري في الصعود للنهائي والتتويج بلقب دوري أبطال إفريقي
ا للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالإمارات، ووجهت سهامها لحكم المباراة الغاني لامبيتي بحجة احتسابه لهدف الانتصار التونسي من لمسة يد واضحة لمهاجمه النيجيري إينيرامو، سهام الإعلاميين والنقاد المصريين طالت أيضا الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي الذي كان المسؤول عن الأستوديو التحليلي للمباراة على قناة الجزيرة الرياضية والذي اتُهم بالتشفي في الخسارة المصرية والدفاع عن الحكم الغاني بداعي أنه وقع في نفس خطأ حكم الذهاب الليبي الذي احتسب هدفا غير شرعي للأهلي من لمسة يد واضحة لمهاجمه محمد فضل، ولأن فوبيا الجزائر أصابت رجال الإعلام المصريين لم يتردّد البعض منهم في نسج حكاية من وحي الخيال بأن تزامن تواجد رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة في تونس مع موعد المباراة لم يكن بريئا.
دراجي متّهم بالترويج للانتقام بسبب “يدا بيد والبادئ أظلم”واتهمت صحف ومواقع مصرية وعلى رأسها الشروق حفيظ دراجي بتصفية حساباته مع المصريين والتشفي في النادي الذي يشجعه 80 بالمائة من الثمانين مليون مصري، والترويج للانتقام، لا لشيء سوى للابتسامة التي ظهرت على محياه بعد نهاية المباراة وكأن دراجي كان ملزما بالظهور بوجه عبوس حتى يحترم المشاعر المصرية الحزينة، كما هاجم الإعلام المصري الجزيرة الرياضية ودراجي بعد أن قام هذا الأخير بتذكير ضيفه على أستوديو التحليل المصري زكريا ناصف بأن الأهلي فاز في لقاء الذهاب بهدف من لمسة يد واضحة لمهاجمه محمد فضل، وهو ما عناه بعبارته “يد بيد والبادئ أظلم”، وهي العبارة التي اتهم لأجلها دراجي بالترويج للانتقام حسب مقال لأحد النقاد الرياضيين المصريين في جريدة الشروق المصرية.
روراوة ترك الشبيبة وذهب لتونس للقاء الحكم الغاني كما حاول البعض في مصر حشر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة مجدّدًا لتبرير خسارة ممثل الكرة المصرية وخروجه من رابطة الأبطال الإفريقية لما دعا نفس الناقد الرياضي على قناة الشروق مسيّري الأهلي للتحقق من سر غياب روراوة عن مباراة نصف النهائي الأولى التي تخص ممثل الجزائر شبيبة القبائل أمام مازيمبي وتفضيله التحول لتونس، مستندا بتصريحات رئيس الشبيبة حناشي الذي هاجم روراوة مجدّدا بعد إقصاء فريقه لمّا تركه وسافر إلى تونس في الوقت الذي كان فيه رئيس الاتحاد الكونغولي سندا معنويا لمازيمبي خلال ذات المباراة.
“ماذا كان يفعل رئيس الاتحاد الجزائري وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي في تونس ليلة مباراة الترجي مع الأهلي ؟ وهل التقى الحكم الغاني لامبيتي ؟ الذي لا نشكك في نزاهته معاذ الله !!“ هكذا تساءل الناقد المصري في الشروق، تساؤلات غير بريئة من الصحفي الذي إذا كان يعرف نصف الحقيقة بأن روراوة ترك الشبيبة ولم يدعمها في لقاءها الهام، فإنه يجهل النصف الثاني وهو أن رئيس الفاف كان على موعد مع مسؤولي قناة نسمة لتوقيع عقد رعاية القناة التونسية لمنافسات بطولة شمال إفريقيا للأندية.
قالوا أيضا إن 7 آلاف متفرج جزائري تنقلوا لرادس لدعم الترجيوقبل الهجوم على روراوة ودراجي كانت وسائل إعلام ومواقع رياضية مصرية قد تحدّثت بإسهاب عن أخبار كاذبة مغلوطة عن توجه آلاف الجزائريين من أجل تشجيع الترجي في مباراة الأحد، وقدم البعض أرقامًا تراوحت ما بين 3 آلاف الى غاية 7 آلاف متفرج، وهو الأمر الذي ثبت كذبه فيما بعد، فالذين حضروا لم يتعدّ عددهم العشرات كلّهم استغلوا تزامن عطلهم هناك بموعد المباراة الهامة التي تغري أي واحد يهوى كرة القدم لحضورها، والأكيد أن وسائل الإعلام المصرية التي حرفت قبل أيام تصريحات سعدان بخصوص ترشيحاته لمنتخبات مازيمبي والأهلي للنهائي ماضية في تأجيج الخلافات بين البلدين وتعكير الأجواء.