مبولحي «أمام إنجلترا كنت أقول إننا كلنا بشر ولاعبو كرة قدم، وأكثر من ذلك أنني جزائري لا يخيفه أحد”«أشكر سعدان من أعماق قلبي لأنه الوحيد من الجزائريين من آمن بي”
«أمام إنجلترا كنت فخورا بزملائي، وبعد نهاية لقاء أمريكا تأكد الجميع أننا DES GRANDS HOMMES” في الجزء الثاني من الحوار الذي أجريناه مع مبولحي في صوفيا وتحديدا في فندق “شيراطون البلقان”، تحدث حارس “الخضر” عن المنتخب الوطني وكيف التحق به، كما تحدث عن اختياره الجزائر وما حصل قبل لقاءي إنجلترا وأمريكا وتفاصيل المبارتين، دون أن ينزعج من أي سؤال حيث اتسع صدره لكل شيء وأسقط الفكرة التي يملكها عنه كثيرون أنه إنسان جاف، ولا يحب الصحافة.
ما هو فريقك المفضّل في العالم؟لا أحب أي فريق بشكل خاص.
لا بارصا لا ريال؟أبدا.
ما هو فريق أحلامك؟لا يوجد فريق معيّن أحلم بالانضمام إليه في الوقت الحالي، صحيح هناك نواد قوية يتمنى أي لاعب كرة قدم في مشواره أن يمر عليها، لكن لست أنا الذي اختار بل الله وإمكاناتي وقليل من الحظ، وإذا كان الأمر بيدي فأتمنى اللعب في البطولة الإسبانية أو الإنجليزية.
لنتحدث الآن عن المنتخب الوطني، كيف جاء التحاقك بالمنتخب الوطني قبل كأس العالم أول مرة؟أول مرة، أعلمت من طرف أحدهم أنني موجود في قائمة الـ 25 التي ستشارك في المونديال، وهكذا تم استدعائي.
أعلمك صديق من فرنسا، أليس كذلك؟نعم صديق اتصل بي من باريس وقال لي إنني ضمن قائمة الـ 25 التي قدمها المدرب سعدان أمام الصحفيين في الندوة الصحفية التي عقدها.
رغم أنه لم يكن هناك أي اتصال مهما كان نوعه بينك وبين مسؤولي الإتحادية الجزائرية، هل تؤكد ذلك؟هذه هي الحقيقة، لم يكن هناك أي إتصال بيني وبين الإتحادية قبل الإعلان عن اسمي في القائمة مهما كان نوعه، لا معها ولا مع المدرب ولا أي شخص آخر، ما عدا الإعلاميين.
من الطبيعي أنك كنت متفاجئا ومستغربا؟نعم، طبيعي أني كنت متفاجئا في البداية ومذهولا، لأنه لم تكن هناك اتصالات، ولكن تقبّلت الأمر واقتنعت به بسرعة، لأن كأس العالم في انتظارنا، حيث دخلت في مرحلة التركيز لأن الإعلان عن اسمي في القائمة لم يكن يعني أنني سأذهب 100 من المائة إلى جنوب إفريقيا، كان عليّ أن أواصل العمل حتى يتم اختياري من بين 3 حراس.
من المفترض أن يوم 4 ماي كان أسعد أيامك، استدعاؤك الى المنتخب وتنقلك إلى مانشستر يونايتد الفريق العملاق للقيام بتجارب؟أعتقد أنه ليس اليوم نفسه.
لا بل هو وكان يوم 4 ماي، في المساء سافرت أنت الى لندن.والله بصراحة لا أتذكر.
هذا اليوم يبقى مميزا بالنسبة إليك، أليس كذلك والأسعد في حياتك؟ليس بالتحديد أنه أسعد يوم في حياتي، لأن أيام السعادة قادمة إن شاء الله.
ولكنه على الأقل يوم خاص لك؟صحيح، يوم مشهود في مسيرتي ومنعرج مهم وحاسم في مشواري.
كيف كان إحساسك بعد استدعائك لأول مرة، وإحساس عائلتك أكيد أنهم كانوا يشعرون بالفخر؟الجميع كان سعيدا لأجلي، وأنا أيضا لا أخفي عنك كنت فرحا، وبعدها أقنعت نفسي أنني شخص يحب التحديات والإنتصارات وأن الجزائر إن تأهلت إلى كأس العالم فليس معنى ذلك أنها ستقوم بالسياحة في جنوب إفريقيا. كما قلت أنه عليّ ان لا أكتفي بالتواجد فقط ولم لا ألعب، وهذا ما حصل.
كأس العالم أكيد أنها كانت حلما بالنسبة إليك، ووجدت نفسك تلعب هذه المنافسة، ماذا كنت تقول؟إنها أهم منافسة وأغلاها في العالم، لا يوجد لاعب لا يتمنى أن يشارك فيها، والحمد لله الحظ كان إلى جانبي.
لعبت لقاءين أمام اثنين من أكبر المنتخبات في العالم، ما قولك؟بمجرد أنني كنت في ضمن قائمة الـ 23 أقنعت نفسي أنه يمكنني أن ألعب وفي أي وقت وهذا ما حصل، وساعدني الجميع على التأقلم واللعب ومرت الأمور على أحسن ما يرام.
بصراحة، لقد استغللت خطأ شاوشي في لقاء سلوفينيا وفرضت نفسك بعدها بمردودك؟الأخطاء تحدث في كرة القدم، الجميع يقع ضحية لها في منصب مثل حراسة المرمى، حتى أنا يمكن أن أخطئ، كل حراس العالم يرتكبون هفوات على طريقة شاوشي. بعدها منحوا لي الفرصة وقمت بدوري ونجحت في ذلك، والحكم يعود لكم.
في لقاء إنجلترا دخلت اللقاء بسهولة، كيف حدث ذلك؟ نعم دخلت مباشرة، في أول لحظة تأكدت أنني سأشارك أساسيا وبدأت التركيز على اللقاء واقنعت نفسي بضرورة النجاح في هذه المهمة، ووضعت هدفا في رأسي وهو أن لا أتلقى أي هدف ونجحت بمساعدة الدفاع وكل اللاعبين.
قمت بتدخلات رائعة وأنقذت أهدافا كثيرة وكان لك دور بارز في تحقيق التعادل، هل من تعليق؟أمام الفرق القوية أكون محفزا، أحب أن أظهر عملي وما يمكن أن أقدمه، ويومها كنت جيدا وأحسست بارتياح، كنت أيضا مركزا وهذا هو أهم شيء. كما أن كل اللاعبين كانوا في الموعد والحقيقة أن كل المنتخب الوطني أدى مباراة جيدة، انتهت بحصولنا على نقطة مستحقة وبأداء ممتاز.
لعبت ضد نجوم عالمية مثل روني وهيسكي، جيرارد ولامبارد وهم لاعبون يزنون الملايين، ورغم
ذلك كنت متألقا وناجحا وكنت الإسم الأبرز في هذا اللقاء، هل من تعليق؟لا يوجد مركب نقص في كرة القدم، كلنا لاعبو كرة قدم، وقبل ذلك نحن بشر. كما أنني قلت في نفسي إنني جزائري ولا أخشى أحدا، ونحن الجزائريون لنا من الإصرار ما يكفينا، دون أن ننسى أننا لم نكن سنخسر أي شيء في مباراة من هذا النوع.
في نهاية اللقاء، الأكيد أن الجميع هنأك على مردودك، صف لنا كيف كانت الأجواء؟لا، لم أتلق تحية خاصة ولكن كل اللاعبين الـ 11 الذين شاركوا، بل الـ 23 كانوا استحقوا التهنئة، والجميع كان سعيدا ومبتهجا لأن النقطة كانت من تحصيل جماعي ولم يجلبها لاعب أو آخر وإنما كل الفريق.
من المفترض أنك كنت فخورا بمردودك في نهاية اللقاء، هل هذا ما حصل؟ما حصل أنني كنت سعيدا بمردود الفريق وبجهد كل زملائي، أما فخري يومها فلم يكن بسبب المردود ولكن بما أنني تقمصت ألوان منتخب بلادي مثلما كنت أحلم في أول مباراة رسمية.
المردود كان موفقا رغم أن النتائج كانت غائبة، كيف كانت أجواء المجموعة في كأس العالم؟
كان لنا فريق رائع ومجموعة أروع خلال فترة إقامتنا بين ألمانيا وسويسرا وفي جنوب إفريقيا، كانت مجموعة متماسكة فعلا وليس بالكلام فقط، نجسد صورة رجل واحد. في كأس العالم الأخيرة أظهرنا الكثير من الأمور الممتازة، الناس تفاجأت بمردودنا. بصراحة الأمور كانت رائعة بما أننا أظهرنا كل هذه الأمور ولكن النتائج عاكستنا قليلا.
من كان أفضل صديق لك في تلك الفترة، أي في كأس العالم؟فؤاد قادير، أتأسف أنه مصاب حاليا وأتمنى له العودة سريعا.
ماذا تقول له عبر جريدة “الهدّاف”، تفضل وجه له رسالة؟لا تقلق، كل اللاعبين يتعرضون للإصابات. المهم أنا على إتصال دائم به، إنه يتحسن الآن ويكمل مرحلة الترويض العضلي، الأمور معه تسير على أكمل وجه، إن شاء الله أراه في أقرب وقت يعود الى الميدان.
من المفترض أن المسؤولية كانت ثقيلة عليك في اللقاء الثاني في كأس العالم أمام الولايات المتحدة، هل كنت تشعر بذلك؟كنا تحت الضغط كلنا مع خيار واحد وهو تحقيق الفوز، هذا اللقاء لم يكن لنا فيه أي احتمال غير الفوز، كل اللاعبين حاولوا أن يقدموا ما يملكون من قدرات على أرضية الميدان، وفي نهاية اللقاء بهزيمتنا في الوقت بدل الضائع الجميع كان محطما من الناحية النفسية لأننا قدمنا كل شيء أمام أمريكا ولم نحقق المطلوب. في الحقيقة الحظ لم يكن إلى جانبنا في ذلك اليوم، الإقصاء اعتبره مسألة “مكتوب” رغم أنه كان مرا جدا.
الهدف الذي تلقيته أكيد أنه جعلك تصاب بحالة من الإحباط الشديد خاصة أن مردودك كان جيدا يومها؟تلقي هدف في آخر دقيقة دائما أصعب شيء يمكن أن يقع لحارس مرمى، ولكن يومها لم أخجل لأنني قدمت ما عليّ، ليس مبولحي فقط ولكن كل الفريق أعطى الصورة أن الجزائر تضم “.DES GRANDS HOMMES”
توجت بلقب رمزي في الدور الأول من كأس العالم، هو أفضل حارس من خلال التنقيط الذي تلقيته من “الفيفا”، كما تم اختيارك تاسع أحسن لاعب في هذا الدور، ماذا يمثل لك اعتراف مثل هذا؟أمر رائع سواء هذا التتويج أو غيره، لقب مثل هذا يضيف الكثير لأي حارس، ولكن لا يجعلني أغتر بل أبقي أقدامي على الأرض وأكمل عملي لأنني لم أصل بعد.
بعد العودة الى الجزائر، هل فاجأك الاستقبال والتهافت عليك؟صحيح أن الكثير من الناس فرحت بي، وهذا أمر رائع، خاصة عندما تجد كل تلك الأعداد من الجماهير تشجعك وتناصرك وتتابعك وتهنئك على مردودك. إنها لحظات رائعة ولكن أتمنى أن تكون هناك لحظات أخرى رائعة بالنسبة للشعب الجزائري الذي تفاجأت بأنه مجنون بكرة القدم ويستحق لحظات كثيرة من الفرح.
رغم أن الأمور سيئة في التصفيات، حيث خسرنا 5 نقاط وتلقينا 3 أهداف وسجلنا هدفا واحدا ووضعيتنا صعبة؟صحيح الوضعية التي نوجد فيها حاليا في التصفيات معقدة نوعا ما، والآن نعرف ماذا يجب أن نفعله وهو الفوز بكل اللقاءات وتحقيق 12 نقطة. أعتقد أننا بدأنا تدريجيا ولا يمكن بناء منتخب هكذا، لدينا الكثير من الشبان الذين لديهم الوقت للتألق، لكننا لم نقص ولا زال هناك أمل وبإذن الله سنتأهل الى كأس إفريقيا 2012.
رغم أن الأمور صارت صعبة جدا نظريا وميدانيا أمام المغرب؟التأهل ليس سهلا فعلا، ولكن في اللحظات الصعبة تظهر الفرق والمنتخبات القوية، والمهم في كل الحالات هو التأهل، وهذا ما سنسعى لتحقيقه.
ماذا حدث في “بانڤي”، المردود بصراحة كان سيئا وفاجأ الجميع؟اللعب في “بانڤي” ليس مثل اللعب في جنوب إفريقيا، فالمعطيات متغيّرة بالإضافة إلى طبيعة المنافس الذي هو فريق مختلف، في إفريقيا الوسطى خسرنا في ظروف صعبة، مع أرضية رديئة جدا. أنا لا أبحث عن أعذار لأن الأرضية والحرارة عاملان علينا وعلى المنافس، ولكن ارتكبنا أخطاء يجب أن نرتكبها في هذا المستوى، الآن يجب أن نتحمّل كلنا المسؤولية ونتصرف... بقيت لقاءات ونقاط، والتأهل لو يحصل سيكون طعمه رائعا.
لا توجد أزمة إذن داخل المنتخب؟لا، لا.. يجب أن لا نفكر بهذه الطريقة، الصحفيون هم من يمكن أن يحدثوا أزمة، هم والناس الذين يحيطون بالمنتخب لو يبقى الحديث عن أمر مثل هذا، نحن نقوم بدورنا ونترك الناس تتكلم.
لعبت 5 لقاءات أساسيا، ولكن الجزائر لم تنجح في الفوز بوجودك؟لا يمكن أن نفوز في كل وقت وبكل المباريات، لكن ستكون هناك إنتصارات مستقبلا.
رغم إمكاناتك ومستواك وظهورك بوجه ممتاز في عدة مباريات، إلا أنك لم تفز مع “الخضر”، هل هذا حظ عاثر أم ماذا؟ وألا ترى أنك تحمّلت عبء عدة مباريات خاصة الأخيرة منها؟
الضغط موجود على الجميع، نحن في مرحلة صعبة الآن ولا مجال للتحسر، يجب أن نعمل فقط وكل شيء سيكون في صالحنا.
تغيير المدرب، هل كان له تأثيره أم لا في “بانڤي”؟(يفكّر مطوّلا)، هناك مدرب جديد، قواعد جديدة وأمور أخرى، ولكن سنتعوّد مع الوقت. هذه الأمور موجودة في كرة القدم حيث يأتي مدرب ويرحل آخر.
استقالة سعدان بعد لقاء تنزانيا، كيف تراها؟هذا الأمر لا يهمني كثيرا. المطلوب مني أن ألعب كرة القدم وليس التعليق على هذه الأمور.
ألا يوجد تأثير سلبي لهذه الإستقالة في لقاء “بانڤي”؟بمعنى؟يعني مدرب جديد جمع اللاعبين قبل أيام قليلة عن اللقاء، خطة جديدة، ذهنية مختلفة في وقت قصير...
لا، لا.. نحن متعوّدون، كلنا لاعبون محترفون في كرة القدم ونرى أمورا مثل هذه تحدث، مدربون راحلون وآخرون قادمون. يجب عدم الاختباء وراء هذه الأسباب الواهية، علينا أن نصحح أخطاءنا ولا نبحث عن الأعذار، بل يجب تحمّل مسؤوليتنا.
لو توجه رسالة لسعدان، ماذا تقول له؟سعدان هو أول مدرب وضع ثقته فيّ وشرفني بالاستدعاء، هناك الكثير من الناس في الجزائر لم يؤمنوا بقدراتي ولا أدري لماذا، “الشيخ” وضع ثقته فيّ ومكنني من لعب كأس العالم، وأقول له عبر جريدتكم “شكرا” من كل أعماق قلبي، وأتمنى أن تصله رسالتي.
قلت إن هناك الكثير من الناس لم يؤمنوا بك وبإمكاناتك؟صحيح هناك الكثير من الناس لم يثقوا بي.
لماذا؟لأنهم لا يعرفونني ولم يسبق لهم مشاهدتي ألعب، لهذا كانوا متخوفين من مستواي ربما، وفي كأس العالم الأمور سارت معي ولصالحي، ولكن المهم ليس فيما مضى ولكن في التأكيد والمواصلة أنا جيد حاليا، ولكن هذا لا يكفي للبقاء في المستوى نفسه.
أليس لديك مشكلا في التواصل مع الإتحادية التي تجد دائما صعوبات في الحديث معك؟لا تقلقوا لا يوجد مشكل تماما مع الإتحادية، فقط أحيانا يكون هاتفي مغلقا. عندما يكون هناك لقاء سألتحق ولن أتخلف.
كيف هي علاقتك بالحاج روراوة؟شخص رائع أعجبني كثيرا، عندما يحدثني أشعر أنه يرغب في خدمة الكرة الجزائرية.
رايس، هل أنت فعلا لا تحب الكلام؟أنت صحفي وموجود معي ونتكلم بشكل عادي، أليس كذلك؟
لا يمكن أن أرفض الحديث إليك، لكني موجود في زاويتي أحب أن أبقى فيها ولا أحب أيضا الأضواء والفوضى والبلبلة، أنا شخص متحفظ في حياتي باختصار ولا أريد لفت الإنتباه.
رايس لنتحدث عن جزء آخر من الحوار، قبل المونديال قلت لي قبل كأس العالم إنك تريد أن تدافع
عن ألوان الجزائر، لماذا هذا الاختيار؟لأنه اختيار القلب، أمي جزائرية وجدتي، أنا كبرت هكذا، أشعر أنني جزائري مليون من المائة، لا أدري لماذا يسألوني عن سبب اختيار الجزائر؟ هذا السؤال يزعجني، أنا قمت بإختياري بشكل عادي، وذلك لم يتطلب مني أن أفكر أين أذهب الى هنا أو هناك، لأنني كما قلت لك تربيت على التقاليد الجزائرية وعادات “البلاد” .
قلت إنك جزائري 100 من المائة ولا شك في ذلك؟لماذا الشك؟ الشك ليس عندي، أنا جزائري من الداخل ودمي كذلك، لهذا كما قلت لك أتعجب عندما يطرح عليّ هذا السؤال.
تربيت على التقاليد الجزائرية، كيف ذلك؟نعم هذا أكيد، مع جدتي وأمي، ربيّاني على هذه التقاليد، في محيط مثل هذا، أطبّق العادات والتقاليد الجزائرية، وسأبقى أطبقها بها دائما ولن أتغيّر.
هل تصوم رمضان؟هذا أكيد، أصوم كل أيام رمضان إلا خلال المباريات، حيث أعوضها فيما بعد. وقد استدركت ما أفطرته هذا العام، هناك لاعبون يصومون خلال أيام المنافسة وأحترم ما يفعلونه لأجل التمسك بدينهم، أنا أحب أن أكون في كامل إمكاناتي ولياقتي حتى لا ارتكب أي هفوة ترجع الى قلة التركيز.
هل صحيح أنه حدث له مشكل في أولمبيك مارسيليا بسبب الصلاة حسب ما سبق أن صرحت به والدته؟لا، لا.. لا أدري من يكتب مثل هذه الأمور نقلا عن المرحومة، لا أعرف أي قصة عن هذا الأمر، وأسمعها من عندك للمرة الأولى.
بعد أن اخترت أنت الجزائر وتم استدعاؤك قبل كأس العالم، هل تعرف أن المصريين شنوا هجمة إعلامية ضدك؟لا أعلم صراحة وأسمع الخبر من عندك للمرة الأولى، ماذا قالوا بالتحديد؟
شككوا حتى في إسلامك في صحفهم.هو مشكلهم، لا يهمني تماما ما يقولون، لماذا أتكلم أو أعلق على كلامهم السخيف، هذا الأمر لا يهمني تماما ويجب أن لا ألتفت إليه، هم لم يتحمّلوا إقصائهم من التأهل إلى كأس العالم، وبما أننا نحن من أقصيناهم ننتظر أي رد فعل منهم.
ألم يفاجئك هذا الإدعاء؟لماذا أتفاجأ، أنا أسخر منهم ويثيرون رغبة شديدة لدي في الضحك على سذاجتهم.
لماذا يطلقون مثل هذه الإشاعات ما عدا عدم تأهلهم الى كأس العالم؟لا أدري صراحة، عليكم أن تسألوهم، لماذا يقولون أي كلام. أنا صراحة أمرهم لا يهمني تماما.
حتى الآن لم تزر مغنية، ألست مقصرا في حق مدينتك الأصلية ومدينة أجدادك؟
المشكل أني لا أملك الكثير من الوقت لأنكم تعرفون الحياة المهنية للاعب، المباريات مع المنتخب ثم العودة الى الفريق، ولكن في ديسمبر هذه المرة سأزورها.
هل لديك عائلة هناك؟نعم عائلة جدتي، لقبها “وهاب” هي تسكن الآن في فرنسا لكن هناك الأقارب والأهل.
كيف كان إحساسك وأنت تضع قدميك على أرض الجزائر؟صحيح أنها كانت المرة الأولى التي أتنفس فيها هواء الجزائر، لكن شعرت أنني مرتاح للغاية وأحسست نفسي وسط أهلي وعائلتي، وأنني لست غريبا، لأني جزائري ومع أبناء بلدي الذين صاروا يحبونني بفضل الله سبحانه وتعالى، جئت الى الجزائر بعد كأس العالم وشعرت بالكثير من الأمور الإيجابية، إنها زيارة لا تنسى.
الآن نتحدث عن جزء آخر عنك، هو الجانب المخفي في حياتك، أين بدأت مشوارك الكروي؟بدأت كرة القدم في راسينغ 92 في باريس، هناك لاعبون لعبوا في هذا الفريق محترفون في نواد قوية والأسماء لا تحضرني الآن، كان ذلك في فئة أقل من 13 سنة.
هل تنقلت وحدك؟وحدي ودون أن يأخذني أحد، ثم توجهت الى ريد ستار الفرنسي الذي تعرفت فيه على زميلي في المنتخب بلعيد، وفي سن 16 سنة جاءتني الفرصة للالتحاق بأولمبيك مارسيليا أين بقيت 4 سنوات.
في مارسيليا هل التقيت لاعبين جزائريين؟هناك جزائري لعب من قبل مع المنتخب خليفية كان الى جانبي ودائما هو صديقي الى اليوم وأبلغه السلام.
كيف سارت الأمور في مارسيليا؟مارسيليا فريق قوي وعريق في فرنسا، في الفترة التي بقيت وهي 4 سنوات تعلمت كل شيء، في مارسيليا عملت بجد مع مدرب الحراس سبنوزي الذي اشتغل معي كثيرا وعذبني، المشكل أن في وقتي الأمور كانت صعبة جدا بوجود حراس كبار في الفريق، كان هناك العملاق بارتيز وكاراسو وهم حارسان عظيمان، كان صعبا جدا بالنسبة لي في البداية أن أتنافس معهما. كما أنني لم أصبر ولو فعلت ذلك لكانت الأمور تسير على نحو آخر الآن، ولكن فضّلت بعث مشواري في فريق آخر.
في 4 سنوات لم تتمكن من لعب أي لقاء رسمي في البطولة الفرنسية، لماذا؟مع فابيان بارتيز أين تلعب؟ حارس عملاق و لا يصاب ودائما جاهز للعب، لم يترك لنا أي فرصة هذا الإنسان (يقهقه)، ولكن في كرة القدم هناك دائما عامل الحظ الذي يفصل في الأمور. أنا حظي كان عاثرا ولم تأتني ولو فرصة واحدة، ربما لو جاءت كما قلت لك لأخذت الأمور منحى آخر.
ترقبوا الجزء الثالث والأخير
....................
مساعد السفير لعب في أكاديميكا صوفيا في القسم الأوليملك مساعد السفير عثمان الحزاتي علاقات واسعة في محيط كرة القدم، حيث ظننا أن السبب أنه متابع لكرة القدم بحكم أنه رياضي (لعب في غالي معسكر في الأصناف الصغرى إلى جانب حنكوش) ولكن علمنا فيما بعد أن ذلك يعود إلى أنه كان لاعب كرة قدم واحترف في فريق أكاديميكا صوفيا في القسم الأول، لما جاء إلى بلغاريا لإكمال دراساته في الهندسة.
إذاعة راديو دارك تدعو “الهدّاف” إلى حصة يوم الغدوجهت صحفية راديو “دارك راليسا” الدعوة إلى مبعوث “الهدّاف” و«لوبيتور” إلى بلغاريا يوم الثلاثاء لحضور حصة على المباشر (نتحدث فيها بالإنجليزية) ولكن توقيت الحصة لم يسمح بالحضور (التاسعة ليلا) لأنه يسبق بلحظات موعد عودتنا إلى الجزائر، ولكن من المنتظر أن يكون لنا تدخل اليوم وفق ما أكدته لنا الصحفية المذكورة.
وتحيي أكبر جريدة رياضية في الجزائر عبر الأثيروقامت صحفية “راديو دارك” في عدة مناسبات أول أمس الأحد بتوجيه تحية إلى صحيفة “الهدّاف” و«لوبيتور” اللتان وصفتهما بأنهما الأكبر في الجزائر، خاصة بعد أن كتبنا عن التسهيلات التي منحتها لنا، بعد أن نقلت في النشرات الإخبارية تواجدنا في صوفيا للقيام بروبورتاج عن مبولحي وحياته هنا وإجراء حوار معه.
سيجارة الكترونية تباع في صوفياتفاجأنا بامتلاك أحد الجزائريين المقيمين في بلغاريا سيجارة إلكترونية، وهي السجارة التي تباع هنا وتشحن بالكهرباء على طريقة جهاز النقال، حيث يكتفي صاحبها فقط باشتراء مادة يسكبها على مقدمة السيجارة حتى يحصل على الطعم الذي يريد.
قفازات مبولحي وبذلته التي لعب بها المونديال بحوزة حارس سلافيا الأساسيالقفازات التي لعب بها مبولحي كأس العالم، بذلته وكذلك حذائه بحوزة الحارس الأول لسلافيا صوفيا سيفانو كونشف الذي كان بديله، حيث بمجرد أن وصل إلى بلغاريا بداية هذا الموسم حتى سلمها له، من أجل تشجيعه على بلوغ ما وصل إليه على اعتبار أنه صغير السن ويبلغ من العمر 19 سنة فقط.
الوحيد الذي كان على اتصال به لما كان في مانشسترومن أجل التأكيد أن علاقة مبولحي بهذا الحارس الشاب رائعة، هو أنه الوحيد الذي كان على اتصال به خلال تواجد حارسنا في مانشستر يونايتد للقيام بالتجارب. مدرب الحراس كان يحصل على الجديد من خلال سيفانو الذي كان دون شك يدعو الله لمبولحي بالنجاح حتى يلتحق بفريق كبير ليترك له فرصة اللعب أساسيا، وهو ما حصل الآن بعد أن وجد الطريق مهيئا بمغادرة رايس إلى سيسكا.
رئيس سلافيا يتمنى أن يزور الجزائر برفقة فريقه في نهاية الحوار الذي أجريناه مع رئيس سلافيا ستيفانوف أكد لنا أنه يملك رغبة في زيارة الجزائر ويتمنى لو يتلقى دعوة من فريق جزائري للحضور مع فريقه، خاصة إن كان ذلك شهر ديسمبر خلال فترة توقف المنافسة، وهو ما نقله أيضا إلى مساعد السفير الجزائري الحزاتي الذي رافقنا إلى لقائه.
عبدون يبعد عن مبولحي بـ 320 كلم فقطيلعب عبدون في كافالا اليوناني وهي البلدة التي لا تبعد عن العاصمة البلغارية إلا بـ 320 كلم، وهي مدينة صغيرة سبق لأحد الجزائريين أن زارها قبل عامين، في الوقت الذي تبعد الحدود الصربية بـ 45 كلم، كما تبعد صوفيا عن حدود رومانيا بحوالي 250 كلم، والحدود التركية بـ 300 كلم.
المغربي يوسف رابح قام بفضائح متعددة في ليفسكيليس فقط شكيب بن زوكان الذي تسبب في حادث مرور مع ليفسكي صوفيا وهو مخمور – حسب الإعلام البلغاري – حيث سبق للمغربي الآخر يوسف رابح الذي كان يحمل ألوان الفريق نفسه أن قام بتجاوزات أكبر بكثير من ذلك، وشكل مادة دسمة للإعلام هنا، وهو ما تسبب في قيام فريقه بتحويله إلى ناد في روسيا دون أن يكون على علم بذلك.
أغلب الأجانب يتغيّر نمط معيشتهم بمجرد الوصول إلى بلغارياوحسب بعض الزملاء البلغار، فإن اللاعبين الأجانب بمجرد أن يحطوا الرحال في بلغاريا حتى تتحوّل حياتهم رأسا على عقب، وتصبح السهرات الليلية والملاهي متعتهم المفضلة، فضلا عن ذلك منهم من يخسر أموالا طائلة في القمار في “الكازينوهات” التي تحيط بكل أرجاء صوفيا، مؤكدين أنهم بالمقابل لم يسبق وأن سمعوا خبرا سيئا عن مبولحي.
«سمعنا كل ما هو سيء عن اللاعبين الأجانب، ولكن عن مبولحي إلا الخير”في حديث مع موظفي السفارة الجزائرية في بلغاريا أكدوا أن سمعة العديد من اللاعبين الأجانب سيئة في بلغاريا خاصة العرب منهم، باعتبار ما حصل مع العديد منهم من تجاوزات وأخطاء، وهو أمر لا تتسامح معه الصحافة المحلية خاصة أنها تعتبره تعديا على الأعراف والتقاليد، قبل أن يؤكد لنا أحدهم بالقول: “منذ تواجدي هنا قبل أن يأتي مبولحي لم يسبق أن سمعت أو قرأت ما يسيئ إليه، بالمختصر إنه يشرفنا حقيقة”.
بوتاش (سفير الجزائر في بلغاريا): “سمعة مبولحي طيبة ويعطي مثالا مشرفا عن الشباب الجزائري”في تصريح لـ “الهدّاف”، قال سفير الجزائر في بلغاريا أحمد بوتاش أن سمعة مبولحي أكثر من رائعة، “لأنه إنسان متأدب ومتخلق، يعرف كيف يتصرف في حياته الكروية وخارجها، إنه مثال ممتاز عن الشباب الجزائري، شرّفنا بما يقدمه على الميدان وبسمعته الجيدة في بلغاريا، ولا يسعني إلا أن أكون فخورا بذلك بما أنني أنا أيضا أمثل الجزائر هنا”.
-----------------------------
ستيفانوف (رئيس سلافيا): “يمكن لـ مبولحي الالتحاق بمانشستر من جديد، ومكانته الحقيقية في ريال مدريد”عندما تتحدث الى ستيفانوف تشعر أنك أمام شخص عظيم، لم يكن من السهل أن نلقتيه لكننا تدبرنا أمرنا، كان ذلك ساعة قبل سفره مساء أول أول أمس رفقة تشكيلته إلى “فارنا” للعب لقاء في البطولة، رحب بنا وكان طيبا للغاية.
بداية، كيف هي أحوال سلافيا في بداية هذا الموسم؟وجدنا صعوبات نوعا ما في البداية، الآن الأمور تسير مثلما نريد وهدفنا حاليا هو الحصول على مكانة أوربية. لحظات (أول أمس) ونسافر إلى “فارنا” ونتمنى تحقيق نتيجة نواصل بها صحوتنا.
رغم أنك بحاجة الى مبولحي هذا الموسم، إلا أنكم سرحتموه، كيف حدث ذلك؟أريد أن أوضح لكم أمرا بخصوص نظرتنا للأمور، نحن نعرف أن رايس حارس ممتاز، لكن في فريقنا لنا سياسة وهي أن نعطي الفرصة للاعبينا ليقدموا أنفسهم في نواد أخرى، خاصة التي تلعب المنافسات الأوربية، وسيسكا يوفرها له، فلم نبخل عليه.
رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من نواد أوروبية قوية، ماذا حدث حتى بقي هنا لموسم آخر؟تلقينا إتصالين من فريقي قاسم باشا وسيفا سبور التركيين، ولكن اتخذنا قرارا أن لا نسرحه إلا لفريق من أعلى مستوى، لأن هذين الناديين لا يتلاءمان مع قدراته، بعدها رأينا أن يبقى في بلغاريا ويلعب في سيسكا، خاصة أن هذا الفريق يشارك في “أوروبا ليغ” ويواجه بورتو، رابيد فيينا النمساوي، وبيشيكاس التركي، وهو ما يخدمه ويساعدنا لأنه حارس بقدرات عالية ولا ينقص إلا أن يكون متابعا من فرق المستوى العالي.
والآن، هل لنا أن نعرف النوادي التي تريده رسميا؟الحقيقة أن هناك فرقا من روسيا طلبته، بالتحديد فريقان يلحان في ذلك ونحن لن نتسرع لأن الوقت لا زال أمامنا الى غاية ديسمبر. كما أنه يمكن أن تأتي فرص أخرى لهذا سندرس كل الإحتمالات، لا تسألوني عن أسماء الفرق لأنها أسرار، ثم إني لا أريد أن أحدث بلبلة، خاصة أن رايس حظه تعيس وراح ضحية الكلام الذي يقال عنه. الصحف عندنا وعندكم قالت كل شيء الصيف الماضي، لكن أين هو الآن؟ المشكلة الأخرى أن هناك من يتحدث باسمه عندما يسمع هذه العروض خاصة بعض وكلاء الأعمال، تصوّر أن منهم من تفاوض مكانه وهو لا يعلم أي شيء، وعلى فكرة فقط تكلمت معه أمس فقط وأكد أنه لا يتعامل مع أي أحد ولن يكلم شخصا غيري مستقبلا.
وهل سنراه في روسيا في ديسمبر؟في ديسمبر يعود إلينا، والإله وحده يعرف أين سيكون. الرغبة موجودة من هذه النوادي، ولكن في الفرق القوية لا يستقدمون حارسا لأنه أدى لقاء جيدا، بل تابعوه ويتابعونه وسيعاينونه من جديد، وحتى لو اقتنعوا به، هناك مسائل أخرى تدرس.
مالية مثلا؟لا، المدرب القدير أليكس فيرڤسون تحدث معي وسألني عن طريقة تعامله مع زملائه، وكذا سلوكاته وعقليته، وهذه تفاصيل تدخل أيضا في التحويلات.
على ذكر أليكس فيرغيسون، ماذا حصل بالتحديد في تجربة مبولحي في مانشيستر يونايتد؟أملك علاقة طيبة مع فيرڤسون، الذي دعاه إلى إنجلترا وكان سعيدا بمستواه، واكفتي بهذا القدر بشأن هذا الموضوع، وعن “ويست هام”، فقد دعوه عن طريقنا الى لندن، وكان يمكن له أن ينجح بسهولة، لكنه انطلق معهم الى ألمانيا وهو عائد من عطلة، وفي اليوم الثالث طلبوا منه لعب مباراة ودية، هو غير جاهز فرفض، وشخصيا أحييه على ما قام به، وأؤكد رغم عدم مشاركته في هذه المباراة وعدم حكم مسيري فريق “ويست هام” عليه إلا أنه أفضل مليون مرة من روبير ڤرين الذي يملكونه.
نريد من فضلك لو تسمح الحديث عن مانشستر، في الجزائر نعتبر أنه فشل في الإختبارات؟لا، لا.. يقال من يملك الأموال يمكنه أن يسمع الموسيقى التي يريد، في وضعية مبولحي وفي فريق مثل مانشستر لم أكن أريد أن أسمع موسيقى على هوايا، بل كنت سأقبل تحويله مجانا حتى يرى الجميع من هو رايس.
لم تجنبا عن السؤال؟أؤكد أنه لم يفشل، ومن الأفضل أن لا نتحدث في هذا الموضوع. مبولحي لم يفشل أقولها مرة أخرى، ومكانه ليس فقط في هذا الفريق وإنما في ريال مدريد.
وهل يمكن أن نراه في مانشستر من جديد؟الآن اتركوا الأمور على ما هي عليه، لا أريد مزيدا من الضوضاء، أنا أعرف أمرا وهو أن الجزائر وبلغاريا أكبر بكثير من هذا الحارس، وعدم انتباه الفرنسيين أيضا إليه يُحيّرني.
هو اليوم في سيسكا، ألا ترى أنه يستحق أفضل بكثير من هذا الفريق؟أعرف أين يريد مبولحي أن يلعب، المهم أننا متفقان على كل شيء لأننا تكلمنا مثل الرجال مرة واحدة وأقفلنا الموضوع.
كيف قبلت حارسا قادما من القسم الثالث من بطولة اليابان، كانت مغامرة ونجحت فيها، أليس كذلك؟أنا لا ألعب مكانه، هو نجح بفضل قدراته وفقط، وها هو مدرب الحراس أمامك يعطيك الوصفة السحرية التي جعلته يصنع منه حارسا كبيرا (يضحك). من جهتي وفي أول يوم جاء فيه آمنت به،
ولما رأيت طريقة عمله أحسست أنه سيذهب بعيدا.نريد أن نوضح بعض الأمور التي سادها الغموض، لماذا لم يلعب مبولحي في سلافيا بداية
الموسم إلا لقاء واحد، هل كان لديك مشكل معه؟عندما عاد من “ويست هام” لعب لقاء واحدا ثم منحناه عطلة طويلة لأنه شارك في كأس العالم، ثم استدعي الى منتخب الجزائر (لقاء الغابون) وقبلها توفيت والدته، هذا كل ما في الأمر. في سلافيا رايس يلعب عندما يكون جاهزا، وقد قرأت في صحيفة بلغارية نقلا عن جرائد جزائرية أن مبولحي ابتزنا ورفض اللعب لأننا عارضنا تحويله الى تركيا، وما دمت من الجزائر فلا بد أن أوضح لك.
تفضّل...عن تركيا تحدث معي مناجير، قال لي إنه من فريق قاسم باشا وأنهم يريدونه، وقدم لي دعوة للحضور الى اسطمبول لدخول محادثات، ولكني أردت دعوة رسمية وليس شفوية حتى أعرف لماذا سأتنقل لهذا رأيت أن الأمور من البداية غير احترافية فلم أسافر، وهكذا سقط اسم قاسم باشا من قائمتي. الفريق الثاني هو سيفا سبور عن طريق وكيل أعمال تحدث باسم الفريق ثم تحدث مع رايس، وقال له إنه يجب أن يضغط علينا حتى نسرحه بقيمة ضئيلة فرأيتها أنها طريقة غير لائقة أيضا لأنه لا يعقل أن يطلب من الحارس لوي ذراعنا، وإضافة الى ذلك هناك وكيل أعمال ثالث له إسم عربي، كان مناجير لاعب جزائري في إنجلترا (بلحاج أو يبدة وقتها) تكلم معي وطلب ترخيصا للسماح بتحويل رايس الى تركيا، في وقت كنت في محادثات مع فرق روسية وناد من أوكرانيا، رايس تعلق كثيرا بهذا الخيط ولكن لم يكن هناك ملموس، كل يوم يسمع غدا، غدا، في وقت أن موعد غلق الإنتقالات كان قريبا، قلت لرايس أن الفرق الروسية تريد جوابا سريعا، غير أننا تأخرنا وضاع كل شيء.
نريد الصراحة فقط، لأننا هنا ونريد فهم كل شيء، ماذا كان تقرير تجارب مبولحي في مانشستر؟أعطيك الجواب وأنصرف، تكلمت مع 4 أشخاص عن مبولحي بداية ببيرباتوف الذي قال لي إن فريقه يملك 5 حراس، ومبولحي ثاني أحسن واحد بعد فان دير سار، الذي عمره 40 سنة ورايس 24، فيدتيش قال لي إنه حارس مرمى ممتاز وله إمكانات ليلعب معنا، فيرڤسون أكد أنه رائع بهذا الوصف، في حين فودير فوايتيتش المكلف بالتنقيب عن اللاعببين لمانشستر في البلقان (هو من حول فيديتش) قال لي إن الجواب عند مدرب الحراس، وهذا مدرب الحراس قال لنا إنه حارس مميز ولكن لا يمكنه أن يكون الحارس الأول حاليا، هذا أمر مفروغ منه لأنه يحتاج الى وقت للتعوّد ثم لا تنسوا الفترة التي جاء فيها كنت نهاية موسم وهناك ضغوط، وربما لم يكن لهم الوقت حتى للإهتمام به، ولكن جوابي لفودير كان واضحا وقلت له: “مبولحي سعره الآن لا يتجاوز مليونين أورو، وإذا تأخّرتم قد يصل الى 20 مليون وتخسرون”، أقول مرة أخرى أنه لم يفشل.
هل رفض مبولحي فعلا مواجهة هابول الفريق الصهيوني؟أصلا لم يكن في بلغاريا لما لعبنا، لا تحدثوني عن السياسة من فضلكم وأتركونا من هذا الموضوع.
ألا ترى أن الحظ يعاكسه؟ما أنا متأكد منه أنه سيلعب في فريق أوروبي قوي، وعن قريب.
...........
مدرب حراس سلافيا: “مبولحي سيتوّج أفضل حارس في بلغاريا سنة 2010”قبل سفر فريقه إلى “فارنا” كان لنا لقاء بمدرب حراس نادي سلافيا فالتين زهاريف الذي أكد لنا رئيس الفريق سيتفانوف أنه هو من طور مبولحي وأوصله إلى هذا المستوى، وعن الحارس الدولي الجزائري قال: “رايس ساعدنا كثيرا عندما وصل حيث صار يعطي الدروس للحراس كيف يعملون دون أن أنسى مستواه الرائع، لقد اختير أفضل حارس هنا عام 2009 وحصل أيضا على لقب أفضل حارس في الدور الأول من كأس العالم، وأعلمكم من الآن أنه سيتوّج أفضل حارس عام 2010 لأنه لا مجال للتنافس معه”.
«أنا آمنت بقدراته فقط والحارس الثاني كان أعز صديق له”وعن بدايات مبولحي في بلغاريا قال: “عندما وصل إلينا شعرت أنه يريد أن ينجح، صحيح أنه قدم من القسم الثالث من بطولة اليابان لكنني لم أكن وراء استقدامه هو وصل عندنا بمفرده، وأنا آمنت به فقط، ومنحته الفرصة ولم يخيّبني، كل شيء كان رائعا معه، لم يسبق أن صادفت مشكلا ما عدا في اللغة حيث كنت أخاطب رفاقه وهم ينقلون له الرسالة، خاصة الحراس وزميله بافلي بوبارا الصربي الذي تحوّل الآن إلى رومانيا، تصوّر من كان أعز أصدقائه إنه الحارس الثاني، وهذا الأمر يؤكد لكم طبيعته، وأنه في عمر 24 سنة يعطي الدروس وفي كل شيء”.
«قوته في أنه لا يملك عقدة، وممتاز في الكرات العالية”وعن نقاط قوته قال: “لا يملك أي عقدة، مثلما حصل أمام إنجلترا وأمريكا حيث لعب وكأنه في البطولة المحلية، الأمر الذي يعجبني فيه أنه مهما كانت الصعاب التي يواجهها لا يأبه كثيرا، في مانشستر وصلتنا أخبار أنه تدرب وكأنه يعرف نجوم هذا الفريق من قبل رغم أن غريب. وعن نقاط قوته أيضا فهي الكرات العالية حيث من النادر أن يخطئ فيها، وهذا لا يعني أنه سيء في الكرات الأرضية بل يتحكم فيها، والدليل أننا العام الماضي لم نخسر سوى مرتين في وجوده”.
«تركيزه كان ناقصا ويتحمّل مسؤولية هدف إفريقيا الوسطى”واستغللنا تواجد مدرب الحراس إلى جانبنا لنسأله عن الهدف الأول الذي تلقاه “الخضر” أمام إفريقيا الوسطى والى أي مدى يتحمّل فيه مبولحي مسؤولية، حيث رد بالقول: “يتحمّل مسؤولية فيه لأن التسديد جاءت من بعيد، ربما هو نقص التركيز، ولكننا لا نعلم كيف كانت الأرضية حيث بدا لي من خلال لقطة الهدف أن الأرضية زلجة، وهذا لا يقلل من قيمة مبولحي الذي فاجأ الجميع في كأس العالم”. وبخصوص هذه النقطة قال: “في كأس العالم شعرت بالفخر على الأقل لأنني ولو بنسبة قليلة ساهمت في المستوى الذي بلغه مبولحي لأنه كان معي طيلة الموسم. نشتغل معا وبجهد كبير، من حسن الحظ أنه لم يذهب سدى”.