تزامن اللقاء الرسمي الأول للمنتخب الوطني في إطار تصفيات
كأس إفريقيا 2012 مع شهر رمضان الفضيل لهذه السنة،
حيث يقضي لاعبو “الخضر“ أجواء افتقدوها كثيرا خصوصا بالنسبة
للاعبين الذين يقيمون في ألمانيا وإنجلترا حيث لا تظهر هناك أجواء شهر رمضان على
عكس ما يحدث في فرنسا، لهذا فإن معظمهم يُحاولون أن يستغلوا فرصة تواجدهم مع
المنتخب الوطني لقضاء بعض الأيام التي تذكرهم بالأجواء العائلية التي تميز هذا
الشهر الكريم.
يقضون أغلب أوقاتهم في
النوم
ويقضي أغلب اللاعبين فترات طويلة في النوم خصوصا أن أيام رمضان
لهذه السنة تميزها حرارة شديدة وهو ما لم يتعوّد عليه أغلبهم لأنهم قضوا الأيام
الأولى منه في أوروبا حيث يتميز الجو هناك في هذه الفترة من السنة باعتدال يسمح لهم
بممارسة نشاطاتهم اليومية بصفة عادية، كما أنّ التدريبات التي يخوضونها مع أنديتهم
تبرمج في أغلب الأحيان في الفترات الصباحية وهو ما يضطرهم إلى الاستيقاظ مبكرا
ليخوضوا تدريباتهم بصفة عادية رغم تأثير الصيام، وبما أن المدرب الوطني رابح سعدان
برمج الحصص التدريبية في السهرة فإن الفرصة كانت مواتية للاعبي المنتخب الوطني
للاستفادة من أوقات للراحة حتى يسترجعوا جزءا من طاقتهم التي يفقدونها خلال
التدريبات.
سعداء بقضاء أيام من رمضان
في أجواء جزائرية
ولأن شهر رمضان
الكريم تزامن مع بداية الفترة الإعدادية التي تخوضها الفرق الأوروبية قبل بداية
البطولات الرسمية فإن كل لاعبي المنتخب الوطني المحترفون مع أندية أوروبية لم يسمح
لهم الوقت للمجيء إلى الجزائر لقضاء بعض من أيام شهر الصيام في أجواء عائلية
وجزائرية، وكان تربص المنتخب الوطني فرصة لهم للصيام في أجواء طبيعية وهو ما صرح
لنا به أغلبهم عند وصولهم إلى مطار هواري بومدين، حيث عبروا عن فرحتهم الشديدة
بالعودة إلى الجزائر في شهر رمضان خصوصا أنهم اشتاقوا إلى الأيام التي قضوها السنة
الماضية بمناسبة مباراة المنتخب الزامبي في إطار تصفيات كأس العالم، كما أكدوا لنا
أن رمضان في الجزائر مختلف تماما عن ما يقضونه في أوروبا خاصة أنهم يستمتعون
بالأكلات التقليدية التي نادرا ما يستمتعون بذوقها هناك.
يفتقدون كثيرا لـ زاوي ورحو
ولعل أهم ما وقفنا
عليه خلال حديثنا مع لاعبي المنتخب الوطني لحظة وصولهم إلى الجزائر وحديثهم عن
الأجواء الرمضانية الرائعة التي تميز شهر الصيام بالجزائر، هو افتقادهم لزملائهم
السابقين في المنتخب الجزائري الذين قضوا معهم أياما لا تنسى السنة الماضية بمقر
الإقامة الفريق الوطني في فندق الجيش ببني مسوس، ومن بين اللاعبين الذين سيفتقدونهم
كثيرا تحدث لنا كل من كريم زياني ومجيد بوڤرة عن سمير زاوي وسليمان رحو اللذين خلقا
أجواء رائعة السنة الماضية وقالوا إن رمضان بدونهما يفتقد إلى الكثير من الأشياء،
خصوصا الخرجات التي كانا يقومان بها في وقت القيلولة حيث كانوا يداهمون غرف زملائهم
ليقوموا ببعض الحركات التي كانت تضحك اللاعبين كثيرا.
الجدد لم يجدوا صعوبات في التأقلم
أمّا عن
اللاعبين الجدد الذين سيقضون عددا من أيام رمضان في الجزائر رفقة المنتخب الوطني،
على غرار شاقوري، ڤديورة، مصباح والشاذلي الذي لم يكن حاضرا منذ مباراة منتخب
زامبيا، فإنهم تمكنوا من التأقلم بسرعة مع وتيرة التدريبات، خصوصا أنها تجري بعد
موعد الإفطار، إضافة إلى أنهم يستمتعون هم كذلك بهذه الأيام التي يقضونها رفقة
زملائهم في الفريق الوطني حيث لم يسبق لهم أن عاشوا أجواء شهر رمضان المعظم رفقة
المنتخب الوطني، وهي فرصة مواتية بالنسبة لهم لقضاء بعض الأيام من رمضان في أجواء
قليلا ما يجدونها في أوروبا
.