لكل قلب حاصره الألم .. وسلبته الدنيا الكثير ... وأبى ان يعيش الفرح ... وكانت الوحدة ملازمة لياليه ...
تغتالني
اللحظات .. تدمي قلبي ... يؤرقني الوداع .. جميلة هي الحياة .. بل قاسية
.. و الأقسى منها أنفس لا ترحم .. أناس يبحثون عن الكمال في كل شيء ...
وكأنهم نسوا أن الكمال صفة امتاز بها الخالق فقط .. نعم أيتها الدنيا ..نعم أيتها البيوت .. كم تضمين تحتك من قلوب باكية ... و كم تغطين جراحا
نازفة ... وكم تحيطين بدموع مؤلمة .. لايشهد على ذلك كله سواك .. وكأنه
لايدرك ألمنا إلا أقسى الأشياء من حولنا ...
في داخلي رغبات كثيرة
.. براكين ثائرة .. رغبة باحتضان آلام الكثيرين .. مسح دموعهم ... وأن أقبع
في ذواتهم حينا أنزع منها كل ألم .. وأحيطها بكل أمل .. رغبات ورغبات ..
كلها مستحيلة ... وكلنا ندعي أننا حين نمر بمن حولنا نترك ذاك الأثر الجميل
.. وننسى أنه كلما كان أكثر جمالا .. كلما كانت النفس أكثر نزعا عند
الفراق ...
لا أدري مالذي أبحث عنه وأنا أخط كلماتي الآن ... ربما
هو ألم أريد انتزاعه من بين ضلوعي لأخطه هنا وأغلق دفتري معلنة أنه ضم كل
آلامي و أنامها حينا ... متوهمة انها انسلّت من نفسي لتقبع هنا ... ربما
أريد كلماتي رسالة خفية لنفوس تعبة ... أنفس لم يرحمها الزمن ولا البشر ...
وقررت هي أيضا أن تموت في الخفاء .. أنفس حركت عندي في لحظة من اللحظات ما
لم أتخيله يوما ... رسالة تخبرهم أن النور آت ... و أن لامستحيل بوجود
الله .. وأن هناك الكثير الكثير مما آثروا الموت على رؤيته في هذه الدنيا
... رسالة تقول أننا صنع أيدينا ... و أن الناس حينما ترانا إنما ترى صورة
زرعناها نحن بداخلهم ...
انها كلمات ضجت بصدق في لحظة عاصفة و أبت إلا أن تفجرها الكلمات .. وأتمنى أن تبلغ القلوب ...
الخميس نوفمبر 06, 2014 12:41 pm من طرف eldaylami
اليومية
