لسع النحل يقوي المناعة ويشفي من الأمراض المستعصية
يعالج الروماتيزم والروماتويد وضمور المخ والعصب السابع
أربعة بروتوكولات عالمية تم اعتمادها للعلاج بلسع النحل
المدينة المنورة:عبدالله المغيضي
أكد اختصاصي في العلاج بلسع النحل قدرة هذا النوع من العلاج على الشفاء من العديد من الأمراض، فعلى سبيل المثال مرضى الروماتيزم نسبة شفائهم تتجاوز الـ 95% ، وكذلك مرض الروماتويد. أما بالنسبة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد فتصل نسبة شفائهم إلى 80% . أما ضمور المخ فيتحسن المريض بنسبة تصل إلى 70 %.
يقول عضو الجمعية الألمانية للعلاج بلسع النحل عبدالعزيز بن صالح اللحيدان أنه تعلم أساسيات علم الوخز بإبر النحل من بعض المقيمين في المملكة مبدئياً حيث كان أحدهم في جنوب المملكة، والآخر في الرياض، ومن ثم انتقل لطلب هذا العلم في بعض المناطق والدول منها ألمانيا ومصر، مشيراً إلى أن علم الوخز بإبر النحل ليس تخصصا دراسيا مستقلا، ولكنه يدخل تحت عدة تخصصات منها علم الحشرات أو علم النحل ومنها الطب البديل.
وحول ما إذ كان هناك مواضع معينة للسع بالنحل أجاب اللحيدان أن "هناك ما يقارب أربعة برتوكولات للعلاج بلسع النحل تتغير على حسب علم الوخز بالنحل، فكان أول برتوكول وضع عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية هو اللسع من مفصل الكتف حتى الكوع ثماني لسعات في اليد اليمنى، ومن مفصل الكوع حتى مفصل الكف ثماني لسعات. كذلك في اليد اليمنى ومثل ذلك في اليد اليسرى، ومن مفصل الورك حتى الركبة في الرجل اليمنى ثماني لسعات ، ومن مفصل الركبة حتى مفصل القدم ثماني لسعات. كذلك في الرجل اليمنى، ويعمل مثل ذلك في الرجل اليسرى طبعا ليست في يوم واحد، وإنما بالتدريج حتى يعتاد الجسم عليها نوعا ما، ويبدأ في تقبل الكمية، ومن ثم كل مفصل في يوم، ويشمل هذا البروتوكول جميع الأمراض ولتقوية جهاز المناعة".
أما البرتوكول الثاني فقال اللحيدان إنه "يعتمد على فقرات العمود الفقري حيث إن الفقرات في العمود الفقري تكون مسؤولة عن أحد أعضاء الجسم كالرئتين والمعدة والكبد وغيرها. فيما يعتمد البروتوكول الثالث على مسارات الطاقة في جسم الإنسان سواء كان في الصعود أو النزول لتنظيم الطاقة وعلاج المرض بتنظيمها، لأن المرض يحدث نتيجة اختلال في الطاقة الجسمية للإنسان غالبا.
وأضاف اللحيدان أن البروتوكول الرابع يكون اللسع فيه على مواضع الألم، ويعالج الآلام مثل الجيوب الأنفية والتهاب العصب السابع والآم الظهر والرقبة والدوالي وغيرها.
وعن الآلة المستخدمة للسع قال اللحيدان إنها "تبقى في جسم الإنسان حتى ينتهي السم من داخل النايلون، ومن ثم تزال، وتأخذ من الوقت تقريبا من دقيقة حتى دقيقتين"، مؤكداً أن استخدام سم النحل من النحلة مباشرة أفضل من استخدام سم النحلة كحقن، لأنها تفقد بعض العناصر المهمة، مشيرا إلى أن التحسن يبدأ من شهر إلى شهرين في أغلب الأمراض، محذراً في الوقت ذاته من التعامل مع مرض الذئبة الحمراء لغير المختصين أو للمرضى أنفسهم كليا في اللسع، لأن ترك اللسع قبل الشفاء يحدث انتكاسة شديدة.
وحول نسبة المرضى الذين تشافوا بعد علاجهم بلسع النحل ذكر اللحيدان أنهم يختلفون على حسب أمراضهم وتاريخها، مشيراً أن الذين يستخدمون لسع النحل في مرض الروماتيزم نسبة شفاؤهم تتجاوز الـ 95% ، وكذلك مرض الروماتويد. أما بالنسبة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد فتصل نسبة شفائهم إلى 80% . أما ضمور المخ فيتحسن المريض بنسبة تصل إلى 70 %.
وأضاف اللحيدان أن من الأمراض التي تعالج وتتحسن بلسع النحل الروماتيزم والروماتويد والتصلب اللويحي المتعدد والغدة الدرقية والجيوب الأنفية وضمور المخ وضمور الأعصاب وضمور العضلات وارتخاء الأعصاب وضعف العضلات والديسك والتواءات المفاصل وآلام الركبة والرقبة والظهر والعصب السابع والعقم حسب السبب، وارتفاع ضغط الدم والنقرس والهربس ونقص بعض الهرمونات والالتهابات بشكل عام والصدفية والإكزيما والثعلبة والذئبة الحمراء والتهابات الحلق وفيروس الكبد a،b،c وتليف الكبد والشقيقة والإجهاض المتكرر.
وأكد اللحيدان أن هناك موانع من استخدام لسع النحل مثل وجود حساسية مفرطة من سم النحل في المريض، وكذلك المرضى الذين يعانون من انخفاض الضغط ، والمرأة الحامل في الأشهر الأولى، والحامل في جميع أشهر الحمل "للمبتدئين". كما توجد موانع مؤقتة يستخدم اللسع بعد زوالها كارتفاع الحرارة والشخص العطشان والجوعان. لأن اللسع يسبب لهما كما أشار انخفاضا في الضغط .
وينصح اللحيدان المتعالجين بلسع النحل بتجنب العطور والصابون والشامبو كي لا تسبب حكة في الجلد وفي حال أصيب بالحكة عليه أن يضع ثلجا أو عسلا مكان اللسعة للتخفيف من الألم الناتج.
وذكر أن النحلة بعد اللسع تموت، ولكن ليس مباشرة فقد تعيش لمدة دقائق أو ساعات ومن ثم تموت، مشيراً إلى أنه ليس لها إلا إبرة أو زبانة واحدة، وأن لله حكمة في موتها وفي أنه لا يخرج منها إلا زبانة واحدة، لأنها إذا قامت بلسع شخص وهو مريض ثم لسعت آخر من نفس الزبانة قد تنقل عدوى، ولكن كتب الله لها أن تموت أما الملكة فلها زبانتان تستخدمهما عند الهجوم على ملكة أخرى لاستحلال الخلية فتكون كل ملكة لديها زبانتان، فتلسع بالأولى وتكون لها المحاولة الثانية والأخيرة إما النصر وإما الموت .
طفلة لم تتجاوز عامها الثاني تعاني من ضمور في المخ يقول والدها عبدالله السلمي" بعد جولات بين مراكز ومستشفيات المملكة بحثاً عن علاج لطفلتي والتي تعاني من ضمور في المخ لم أجد نتيجة، فنصحني بعض الإخوة بعلاجها باللسع بالنحل".
ويضيف والد الطفلة أنه توجه بطفلته للرياض قادماً من جدة حيث إن الطفلة بدأت العلاج باللسع منذ شهر، ومازالت مستمرة مشيراً أن حالتها بدأت تتحسن، وبدأت حركتها تزداد.
أما علي الحربي فقال إنه يعاني من مشكلة بالأعصاب منذ أكثر من أربعة أشهر، ويتعالج حالياً بلسع النحل، مؤكداً شعوره بالتحسن في مفاصله بشكل أفضل مما كان عليه قبل العلاج.