الحكم يمنح تأشيرة النهائي للمصريين

انهزم المنتخب الوطني لكرة اليد ذكور أمام نظيره المصري بنتيجة (26/24) في المباراة التي جمعتهما، أمس، بالقاعة الكبرى للقاهرة، برسم الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، لينشط اليوم المنتخب المصري المباراة النهائية لهذه الدورة أمام تونس، في حين يلعب ''الخضر'' المباراة الترتيبية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية من أجل المرتبة الثالثة المؤهلة للمونديال.
أسال المنتخب الجزائري العرق البارد للمنتخب المصري الذي كان مدعما أمس بأكثر من 30 ألف متفرج قدموا إلى القاعة الكبرى للقاهرة من أجل رؤية منتخب بلادهم يتأهل بسهولة أمام الغريم الجزائر، لكن رفاق الحارس مالك قلبوا كل التوقعات، حيث لعبوا أحسن مباراة لهم منذ انطلاق الدورة، ولعبوا 57 دقيقة بطريقة أدخلت الشك في نفوس المصريين الذين انقطعت أهازيجهم لاسيما في المرحلة الأولى التي أنهاها أشبال المدرب بوشكريو لصالحهم بنتيجة (13/11).
المرحلة الثانية من المباراة وبالرغم من البداية الحسنة للجزائريين، إلا أن التحكيم الروماني الذي أدار المقابلة أراد غير ذلك، بقراراته غير الصائبة التي سمحت للمنتخب المصري من العودة في النتيجة وإنهاء المقابلة لفائدته بفارق هدفين فقط.
ومهما قيل عن هذه المقابلة، فإن الأكيد أن المنتخب الجزائري لقن أمس درسا للمنتخب المصري في الرجولة لن ينساه، لاسيما وأن رفاق سلاحجي لعبوا دون عقدة رغم أن القاعة كانت مكتظة عن آخرها من المناصرين المصريين وفي مقدمتهم ابن الرئيس المصري، علاء مبارك الذي كاد أن يخرج من القاعة في فترات عديدة من المباراة بسبب قوة المنتخب الجزائري الذي يكفيه فخرا الصمود طيلة الـ57 دقيقة التي أدارها الحكم بنوع من النزاهة.